السبت، 21 مايو 2011

انت لاتعرف قدرك

(انت لا تعرف قدرك)
لم اعرف ان الأقدار
ستسوق امتعتها
وتغرس نخلة على ضفاف ساوة
وتأتي بوجهها في سجل الملاح
لم اعرف ان بعض الرؤوس
لا تمتلك سوى فلسفة النطاح
وتنثر حزنا كذرات من خطوة البداوة
وقد سفكتها الجراح
لك اعرف ان نفسي قد تباح
مذ هاجرت نوارسها وسكنت كالحيارى
تمسك منجنيق النياح
فظل سوق روحي
بدون نخلتنا تهجره المواكب والسهاد
(2)
بغداد .. بعيون المها
التي بين الرصافة والجسر
اللائي يأتين بالهوى
من حيث تدري ولا تدري
ستحل علينا نعمتها
وتجيء كسمكة تشرب ماء
من قدح الجنوب
فلا جنوب بدون بغداد
وبغداد اضحت خاصرة نازفة
لوطن مذبوح
ففي الغروب أو في الصباح
لا نهر يهجع سوى دموع حيارى
تهدأ من روع السكارى
بأقبية الحكايا
تلك الحكايا التي هاجرت وجه الظلام
فكيف تنام
أن من القي في زبد المنايا
قافلة من ضياء
كيف يغدو والحب اشتهاء
الآن عرفت
ان بغداد يدخلها بسلام آمنين
كل العارفين
الا الغزاة والمستبدين
ويدخلها بسلام صنو بغداد
بعينيها الصغيرتين المشاكستين
حين لا تفران من بخور العرائس
وتكفر بعلم المدارس
حتى تفز من اشتعال المعاني
والدروب كلاب!
واي كلاب
كلاب تحمل مجازيف المواكب
تآخت مع ذئاب يراقب
ونافقت ناهضة بأنها وحدها...
(3)
ايها الطائر السحري
الذي كتب في السفار
ماؤك قلبي
وبدمك تكتب الشعار
ذهبت كل العناكب
واختصر الظلام
لأن سماؤك تشتعل بالبكاء
وانت لا تشيب
وهنا من اقصى البعد
سيركب الضوء منحى لا يكابر
وسأعدو لمحرقتي قبل ظلمك
فهل تجرؤ أن تذبح سكاكينك قبري؟!
وهل يدخل الآن صدرك
قطار هابط من اعالي الروح
يمسك في كفيك وئاما
ويمسح بمناديل قدومك
فهل تدري؟!
أن من آمن بالحب يوما
لايخون الحب يوما
أفهل انت ستكون (الآن وحدك)
ايها الطائر بالأمثال والأعراف والآلاف
ان آلاف الخطايا
حررت شرفات الأرض
من بعض النوايا!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق