صحيح
ان ميكافيلي يرى أن الوصول لأي هدف كان يتطلب أن يتعامل صاحب الهدف بأي وسيلة لهذا
المرام ، أي بمعنى أدق ان صاحب الغاية مهما تكن غايته عليه ان يتعامل مع كل شيء بما
فيها الشيطان للوصول للهدف أي حتى لو تطلب الأمر ان يتخلى الأنسان عن كل قيمه ومبادئه
، لكننا نعتقد ليس بالضرورة ان يحقق الأنسان كل ما يرجوه ، فمرات يكون هذا الرجاء غير
شرعي بل ويتقاطع في مواقع اخلاقية كثيرة ، لهذا كله سقطت نظرية ميكافيلي على الأقل
لدى أشخاص او أمم تهذبت وتمسكت بقيمها التي تراها أخلاقية بل وثوابت أيضا ، لقد استحضرت
تلك النظرية وأنا أطالع عبر شاشات التلفزيون المحاكمة الصورية للطاغية صدام وثلة من
المجرمين ، لقد كان المتهم الأول يحاكم المحكمة ويعلمها كيف تتعامل مع الأجنبي بلغته
الصلفة المتغطرسة بل وكان لا يحترم حتى المحكمة ، وتناسى هذا الجلف انه أغرق العراق
ببحر من الدم والضياع وحتى الأحتلال ، لقد بهت وأنا أرى رئيس المحكمة لا يواجه هذا
الصلف بأسلوب القضاة ويردعه بل كان المتهم يتكلم دون اذن مذكرنا بالجنة وهو من حمل
القرآن على السلم وكان مقيدا بألأصفاد . مازالت المقابر تشهد أن صداما قيد الأطفال
والنساء وأطلق عليهم النار بدم بارد ، الملفت للنظر ان وزير عدل أمريكي من أصل عربي
جاء محاميا أو مدافعا برفقة وزير قطري آخر منددين بالأحتلال الآول بلده هو المحتل والآخر
من أرضه انطلقت قوات الأحتلال الى ارض الرافدين . ببساطة يلمس المراقب ان تلك المحاكمة
هي محاكمة صورية ولن يصدر حكما فيها على عميل أمريكا حتى ترتب الأمور أو حتى تتم قراءة
المشهد بعد الأنتخابات والملفت بأن الأنتخابات التي هي الآن في ذروة تراشق أبطالها
واقتباس أجندة ألاخر بحاجة لدراسة عميقة فلقد ازدادت الكيانات بأرقام لا يمكن ان تصدق
بعض المحافظات قدمت أكثر من عشرة قوائم انتخابية بأشخاص ليسوا سياسيين بل لحكمة لا
يعرفها الا هم ، فأذا كانت غاية هؤلاء المشاركة او حتى التوازن مع الآخرين فأن وسيلتهم
ضعيفة وسوف تتشرذم الأصوات دون تحقيق المبتغى ، أما غاية المحتل فهي بلا شك تحقيق مآربه
وأهدافه وأغفال رغبة الآخر الا اذا ما صبت في مصلحة الأول وهذا بدوره طامة كبرى . ان
السواد الأعظم من الناس يرون مناصرتهم أو منح اصواتهم ليس لغاية في انفسهم بل عندما
أدركوا ان الآخرين بالغوا في غاياتهم واتخذوا
ميكافيلي
على الأقل لدى أشخاص او أمم تهذبت وتمسكت بقيمها التي تراها أخلاقية بل وثوابت أيضا
، ، أما غاية المحتل فهي بلا شك تحقيق مآربه وأهدافه وأغفال رغبة الآخر الا اذا ما
صبت في مصلحة الأول وهذا بدوره طامة كبرى . ان السواد الأعظم من الناس يرون مناصرتهم
أو منح اصواتهم ليس لغاية في انفسهم بل عندما أدركوا ان الآخرين بالغوا في غاياتهم
واتخذوا الوسيلة الأسهل فأنهم سيصوتون دون تردد.
السبيل
الى ذلك رغم أن رغبة أمريكا أصلا كانت كذلك في بدأ الحرب لأسقاط الديكتاتورية.
وأجد
من المفيد أن أضيف الى معلوماتكم أن نصف سكان العالم سيكونون من أهل المدن وأن ملياري
هاتف نقال ستستخدم هذا العام أضافة لصناعة 65 مليون سيارة يعيش 13مليون أنسان بدون
مأوى وسوف يولد 130 مليون أنسان خمسهم من الصين أضافة لموت 3ملايين من المشردين أما
ملايين السيارات فأن لألمانيا الحصة الكبيرة منها أما سلام بوش فهو أسقاط الأنظمة الديكتاتورية
أو المساعدة في ذلك. أما نحن فما زالت الكهرباء حلم المواطن وما زالت موجة التطرف تذبح
عشرات الأبرياء كل يوم ومازال بعض القادة لايعترف بهزيمته في الأنتخابات ورغم كل هذا
لدينا أمل جديد بعام أخر يؤمن فيه الغائبين بأنهم ليسوا مغيبين وبأن البترول الذي يحرقونه
هو ملكهم وبأن الحقيقة رغم مرارتها التي أفرزتها الأنتخابات يجب تقبلها حتى يستمر النهوض
ولو أني أرى الكثير ممن يقول لي عند قراءة المقال هذا (على من تقرأ مزاميرك يا داوود). السبيل الى ذلك رغم أن رغبة أمريكا أصلا
كانت كذلك في بدأ الحرب لأسقاط الديكتاتورية.
وأجد
من المفيد أن أضيف الى معلوماتكم أن نصف سكان العالم سيكونون من أهل المدن وأن ملياري
هاتف نقال ستستخدم هذا العام أضافة لصناعة 65 مليون سيارة يعيش 13مليون أنسان بدون
مأوى وسوف يولد 130 مليون أنسان خمسهم من الصين أضافة لموت 3ملايين من المشردين أما
ملايين السيارات فأن لألمانيا الحصة الكبيرة منها أما سلام بوش فهو أسقاط الأنظمة الديكتاتورية
أو المساعدة في ذلك. أما نحن فما زالت الكهرباء حلم المواطن وما زالت موجة التطرف تذبح
عشرات الأبرياء كل يوم ومازال بعض القادة لايعترف بهزيمته في الأنتخابات ورغم كل هذا
لدينا أمل جديد بعام أخر يؤمن فيه الغائبين بأنهم ليسوا مغيبين وبأن البترول الذي يحرقونه
هو ملكهم وبأن الحقيقة رغم مرارتها التي أفرزتها الأنتخابات يجب تقبلها حتى يستمر النهوض
ولو أني أرى الكثير ممن يقول لي عند قراءة المقال هذا (على من تقرأ مزاميرك يا داوود).رررررر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق