قبل إعلان الصمت الاعلامي
بفضل
الديمقراطية صار تلميذ الابتدائية يقول لمعلمه (هي مادتك ماده ، أصلا الاسلامية مو
شي ) وبعض المسؤولين التربويين يكتبون ارقام هواتفهم على السبورة امام الطلاب في
حالة أن يعلم المدرس اساس الاخلاق التربوية للطلاب
أليست هي وزارة تربية
أولا ثم تعليم ؟
وبفضل الديمقراطية تفكر زوجتي هذه الايام للترشيح
للانتخابات القادمة معتقدة أنّ (الكوتا) ستصل بها الى سدة الحكم ، هي تستطيع أن
تجعل العصمة بيدها وتعرض حياتنا للضياع خاصة ونحن أمضينا عمرينا وأنا القوّام
عليها ، وقد طلبت مني أن أعدّ لها خطابا ستوجهه للامة بعد فوزها المضمون ، معربةعن
إنتهاء مباريات الفوضى الخلاقة والحرب
بالانابة في بيت ما يسمى الشرق الاوسط
(العربي الاسلامي)اليهودي ، وتمكنت ايضا من فك طلاسم تهجم بعض السياسيين على كبار
المرجعيات الدينية قائلة:ـ مازال المجتمع يمارس حياته الاولى منذ النشأة التي
أرتقى بها صرح الحضارة المفترض ، كما
وعدتني بعدم أخذ راتبي كما يفعل بعض الرجال بإستخدام عضلاته وأخذ مرتب زوجته نصف
الشهر !!
وفي موضوع الخدمات تمتلك رؤية جديدة لم يسبقها بها أحد تتضمن
توزيع مبالغ النفط على الشعب لأنّ
الاحصائيات تثبت أنّ أغلب المسؤولين (حرامية) وحتى الشعب حرامي (استغفر الله ) فهي
تدعو الى أن يقسم كل الشعب أمام الحكومة (بكلام الله ) والحكومة تقسم في كل
اجتماع بالقسم المهلك قسم البراءة حتى
تزداد الزلازل ويكثر النفط وتؤثر الصواعق على انتاج الغاز ولا ادري لماذا تكرر
زوجتي الحديث عن (الجيب العميل) مستغربا
منها كيف يكون جيبا وعميلا ؟! أو جيبا لعميل ؟ الذي نتعامل معه ، لكنها وعدتني بفك هذا اللغز نهاية عام
2014 عندما يحق للشعب بتغيير الدستور أو
تفجيره !!
هذه الايام وقبل الانتخابات تدفع مكافآت لبعض القنوات
الفضائية محاباة من المسؤولين لضمان اطلالتهم
البهية على الشعب وفي برنامجها اسرار كثير فقد وعدتني بشراء سيارة (اوباما)
لي ضد الرصاص والنساء ، وفي مهمة اخرى تنوي القضاء على البطالة المقنعة تماما بنقل
الموظفين غير المنتمين الى مؤسسات اخرى أو تحويلهم الى ارهابيين يرسلون للدول
الكبرى ! والمجاورة
وأقسمت بأنها لن تأكل السمك بكل انواع طبخه أو شوائه أو
القوزي حتى لايصاب الشعب بزيادة الوزن واليود والحصو في كليتيه وستكتفي بالوقوف مع
الشعب على طاولة البطاقة الغذائية (يرحمها الله) وتتناول المتبقي من الصابون لغسل
معدتها من براثن النظام السابق !!
وفي إطار عدم الكذب الذي يمارسه معظم السياسيين في العالم
فهي ستزود كل موظف بجهاز كشف الكذب يوضع تحت اذنه وبمكبرات صوت مسموعة أو بلوتوثية
قبل ان يقدم كشف حسابه سواء في الخارج او الداخل ، وسوف تسقط جميع الجنسيات
المختلفة بما فيها العراقية لمن لاتتوفر فيه شروط المواطنة وتحوله الى بدون
!!
وهذه الايام ايضا بعض (والله بعض) وجائز كل مسؤول لايرد على
مهاتفة وسوف يتصل هو بنفسه عندما تقرب الملحمة الانتخابية هذه الانتخابات سيجعلها
الشعب عرس وربيع وكمرة وسيفرح الفائز والخاسر معا !!
فما زال هناك تقاعد ولو عمل المسؤول (ست ساعات) في الدولة ،
فلِمَ الحزن ؟ ومازالت سيارات الحكومة ستبقى ملك للخاسروالفائز فما المشكلة ؟!
وسوف يتحول الخاسر الى مقاول والعكس صحيح، أما في هياكل
الدولة فيجب ان يبقى الموظف في منصبه عشرسنوات حتى يكون نفسه ، أما لجان المشتريات
والمبيعات وفتح العطاءآت مربع الشطرنج يصعد الحصان والفيل وتموت الجنود لكن الملك
في القلعة والوزير لم يطلب اللجوء السياسي بعد أن (يخمط) حصته من النفط !!
انا شخصيا أفكر بعد ذلك أن أرشح للانتخابات حتى أضمن
مستقبلي السياسي من الجياع وليس الضياع
وسأذبح (خمسين خروفا ) عند إعلان النتائج وسأتخلى عن كل
المنظمات المدنية والعسكرية لإنعدام الصرف الخارجي وليس الصرف الصحي ! سنوحد الشعب أنا وزوجتي في مواضع كثيرة ، وندعو
المواطنين الى الاسراع في مشروعنا
الاستثماري هذا بتوزيع الكيك للجياع ونشرح لهم أنّ بغداد اسم فارسي أو بابلي أو
نبوخذنصري وليس أصاله نصري وسنصلي من
أجلها على بوابات مداخلها جميعا وسوف يأتي المطر نعم المطر أن المطر يتبع
الحيوانات أحياناً !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق