الأحد، 7 أغسطس 2011

انا بوليس



أنا بوليس
نجم الجابري
لاتسمى الأشياء دائما على مسمياتها ألا ماندر فليس كل جميل جميل وليس كل نبيل نبيل والأمثلة عدة لكننا في أنا بوليس تلك المنطقة التي يعقد فيها مؤتمر السلام العربي الأسرائيلي حفزتني على المقارنة فلايخفى على أحد أن أنا بوليس، لو قطعت تكون أنا شرطي وسبحان الله عن أفتتاح المؤتمر كانت ماهية خطاب الرئيس بأنه أميركا شرطي المنطقة ولاندري ما العله وراء هذا المكان لكن لايخفى على أحد الغرض من أنعقاد هذا المؤتمر والمده التي حددت لأنتهاء المفاوضات بين الأطراف العربية والصهيونية فأنتخابات الرئاسة الأمريكية العام المقبل والرئيس الفلسطيني بحاجة الى مؤتمر آخر أقتصادي لتقديم الدعم المادي حتى يستمر الشقاق الفلسطيني بين الحمائم والصقور كما يحلو للأعلام الغربي أن يكني هذا التصنيف في المواقف المؤتمر عقد بمزايدات علنية وسرية بين كل الأطراف وقد لعب الدور العربي الأمريكي بقوة خاصة فهو مقدمات لمواجهة مع أيران الطامحة للسلاح النووي والبالستيقي والذي أفقد بعض العرب الكثير من صوابهم العرب الذين يفضلون السلاح النووي الصهيوني على السلاح النووي الأيراني أن فلسطين لن تتحرر ألا بجيوش الأمام المهدي وليس بمفاوضات تسوية وعد أكده الجليل الأعلى بكتابه العظيم يعرفه الداني والبعيد ولن يعم السلام الحقيقي بوجود أسرائيل تلك الدويلة المسخ الذي يهرول العرب لتطبيع العلاقة معها لقد سؤل يوما حكيما سياسيا عن الأفضلية بين حاكم عادل كافر وحاكم جائر مسلم فكان رده أن الحاكم العادل الكافر أفضل من المسلم الجائر لأن الأيمان للشخص والعدل والجور يأتي على الجماعة.
لقد أوصل العرب الى هذا الحال تمسك أمراء ورؤساء في كرسي الحكم حتى حين يصاب الزعيم بالخرف كما حدث مع بورقيبة وفهد آل سعود وكان الحال ألسوء والأنكى حال المخلوع الطاغية صدام الذي تبجح بالعروبة وبالقدس وفلسطين وكان يمثل دور (أنا بوليس) الكثير من حكامنا العرب في المشرق والمغرب يمارسون نفس الدور أما هذا المؤتمر فلن يحقق السلام لأن الغرض منه فصل القضية الأساسية عن القضية التحاورية في المفاوضات فلا تجزأ القدس ولن تعطي اسرائيل أكثر مما قاله المهزوم أولمرت في حرب تموز من أن على العرب والمسلمين التطبيع مع أسرائيل في أولى دقائق المؤتمر وكأنه يقول (أنا بوليس) حمانا الله من هذا المؤتمر الذي على أثره ستقطع رؤوس كثيرة وتسفك دماء كثيرة وسيدفع أهل العراق حصتهم من هذا ليس لأنهم يحضروا المؤتمر بل لأن أهل القاعدة هم أصلا (أنا بوليس) لدى أميركا منذ أنشاء هذا التنظيم السعودي الأمريكي أبان الأحتلال السوفيتي لأفغانستان.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق