هو ليس المدير
هذه البناية واحده من مقرات دائرتنا المنتشرة على طول الإقليم وعرضه بناها مدير سابق يقال بأن قتلته مجموعة من عصابات الموت لتهمة سياسية كان ما يبدو متورطاً بها تضاماً مع أخيه الذي كان ضابط استخبارات أو امن كما سمعت من احدهم ويقال أنه اشترك سراً مع مقاول العمارة التي شيدت بأسلوب غربي يظهر مهارة المهندس المصمم الذي يخشى زوجته عندما يصطحبها في السوق القديم لقد افشى لي ذات مرة انه يتصل هاتفياً بمعشوقته الصغيرة من الهاتف الأرضي مازحاً دعنا نستمتع بعيداً عن الرادارات! هذا الشرطي الممتلي والبالغ من العمر خمسين عاماً قال لي ذات مرة انه يظن باًني اكبره بخمس سنوات الحقيقة اني اصغره ذلك تلك غرفة الاستعلامات اكثر افرادها متهمون بسرقة مادة الكاز او الكيبلات الكهربائية وقد شكلت لجان تحقيقة عليهم دون ان تظهر نتائج في هذه الغرفة لايفتش الزوار الكبار سوى ان بعضهم يتمنى ان يفتش النساء خوفاً من الاحزمة الناسفة التي لم نشهد يوماً انفجاراً لها في مدينتنا الصغيرة اذكر ان المروحة السقفية سقطت ذات مرة على افراد الحماية وتم دفع قيمتها لاحد المسؤولين الكبار لتسوية الامر.هذه صالة البناء الجميله تذكرك بيومياتك الطويله في نقل نعوش العجائز الى مثواها الاخير وهي تشبه صاله غسل الموتى في المغاسل الحكوميه للاموات التي ينتزع بها عادة كبار التجار المفسدين هذا الدرج يتكون من عشرين درجه من المرمر .ذات مره سقطت عجوزفي درجته الثانيه وتركت اوراقها ومحفظتها الصغيره والذي ظهر فيما بعد ان احد موظفات الاستعلامات اخفتها ببراعه اما هذه فانها السنتر (top opting) غرفة المدير الذي استوى على كرسيه بعد مشاجره عنيفه مع المدير السابق الذي قضى بحادث سير مفجع هذا المدير كان ضابطاً سابقاً في الجيش ولهذا ترى ادارته شبه بمؤسسه عسكريه تظهرها تلك الحركات البهلوانيه التي يتمشدقبها امام النساء والمراجعات والموظفات سائقه الشخصي التي يبادرهن بلغة دارجة يضطرن احياناً لمماحكته .هناك في الطابق الارضي المدققه العانس التي ترفض ذلك ولكن تقول انها محظوظة لقدمات ابوها وامها في عشر دقائق وهي ساذجة وترتدي الواناً زاهية حتى بعد وفاة اهلها فلم تجذب انتباه زميلها الممتليئ الشاب القروي الذي يتقن فن مغازلة النساء لكنه جلف ووقح احياناً رغم انه وسيم لكنه متهور في ساعات غضبه مرة سحب ترمز الماء الذي استطابت زميلته العجوز ان تجلس عليه اثناء الدورة الشهرية.امازميلتهم الاخرى فتلك اسمها نغم ارمله فقد زوجها في احد الحروب الممله وترك لها طفلين تزوجها اخر بائع للخمور اما هذه الجميله المشرقه فقد كانت زوجه رجل يبيع الخرده ومن رموز الحواسم سرعان مااثراه السحت وصار واحداًمن اعمده المدينه هي تجاهر بان زوجها كان شقياَ ؟ مع من يساَلها عن ايام شهر العسل ولا تتحرج من ذكر ادق التفاصيل ليله زفافها وكيف انها تندمت فيما بعد لمقاومتها في تلك الليله حتى تنتصر عليه اماهذه موظفة الاستعلامات اقسمت لي انها تزوجت عن حب من طرف واحد وانها كانت تخير نفسها في زوجين في نفس اليوم خوفاً من العنوسه ترتدي نعال البيت وتصر على ارتداء جبتها القذره كل صباح لكنها جميله وساحره وان اجفانها المتدليه تصيب سهام الزائرين قالت ذات مره لمسؤول الاداره ماذا لو اكرمها الزائر ربع دينار هل ستوجه لها تهمه عدم النزاهه .؟اما الغرفه التي تلتصق بالتواليتات لطالما جلسنا في هذه المكان انا وصديقي البليد نتذكر ايام طفولتنا وشبابنا وخدمتنا العسكرية لهذه الغرفة الاضابيرموظفتها كبيرة السن تحاول دائماً ابراز مؤخرتها بلباس ضيق وتضع اصباغاً ومكياجات كثيرة وهي مع ذلك عبوسة ويقال انها سريت وثائق مهمه لاحد المتهمين بالنساء وبالمال العام اما هذا الاصلع فهوة مسؤول الخدمات وقد ابدى كثيرامن الملاحقة لعاملات الخدمة وقد ضبط موخراً يغازل انحفهن واقبحهن خلقاً وهو منزعج من سلوك زوجته المتقاعده منذ شهور وعائلته من البنات المراهقات يتغاض عن مراقبتهن وقراءة مسجات الموبايل التي تصرخ في اذان رنات تنبيه المسجات .وهو يصر على وضع مكنسة عملاقة خلف مكتبه الهزيل ويتدخل في وشوشة النساء ووسوستهن يطلقون عليه احياناً (ابليس الرجيم)
هناك في الطابق الأرضي المقابل يتمسك هذا القروي الجلف بأسلوب حاد مع موظفته الوحيدة التي تفر من وحدته طوال النهار بأعذار واهية نسمع اصوات مشاكستهم كل يوم ان الغرفة المجاورة فهي لمسؤول الحاسوب )وهذا الرجل منغولي الشكل اخلاقه طيبة تشاركه ادارة الوحدة تلك السمراء التي تلبس جبة بنفسجية طول السنة وهي مطلقة من رجل ثري تركها بعد اسبوع وتزوج من اخرى وتقول عنه أن عدد زوجاته بلغ عشرة نساء تتأخر كثيرا في طبع الكتب الرسمية وهي رديئة القراءة ويسمونها (رنا)
اذكر انها قدمت لي امها ذات يوم لتشتغل عاملة خدمة !اما هذا الاشقر فهو عامل بدالة سابق ؟ مغازلة النساء الذين لايعرفهن ويتجه للصلاة في وقتها واسمه رعد جيء به الى هنا بعد احداث العنف الديني في البلاد أما صديقه الحنون فهو ضرغام واحداً من اعضاء المليشيات يخشاه الجميع ولا نعرف هوية انتسابه ولو افشيت له بهذا السر فسيضغط على ان تترك عملك هذا بأقرب فرصة .المفروض انك لاتعرف شيئاً عن هذا الموضوع أما هذه الغرفة المؤصدة فهي لشاب صغير أختاره المدير مؤخراً ليساعده في التجاوز على المال العام وهو طيب العشرة سمح الوجه لمحت أمرآه ذات مرة تمر معه من الخلف سمعت انها اصابها مرض في المراره بعد ايام من تلك الحادثة أم هذا الرجل الذي يقف خلف الشباك ذو الكرش الممتلئ فهذا موظف ويبيع السيارات ويقول احد اصدقائه انه من المدمنين على الخمر وأظنك لو تمعنت به لوجدت كلامه كلام ثمل على مدار الساعة هذا الكرسي الفارغ كان الاحد زميلاتنا كنت اعشقها بلا رحمه لقلبي ورغم انها تكبرني بعشرين عام تمنيت ان اتزوجها ليوم واحد وقد توفيت قبل عام اثناء زيارتها لقريب لها في مدينه جنوبيه وهذا المنضده القذره لزميلتها وصديتقها ام رائد التي لااعرف اسمها تماماَ لكن رايت زوجها قبل ايام هو اعرج وشبه مختلف يوبخها على اهمالها في ادارة البيت اثناء اصطحابها بعد نهاية الدوام الرسمي .منضده الكتابه هذه تمتلئ مجلاتها باًجهزه شحنة الموبايل وارقام تلفونات وبقايا علبه كلنكس تحتفظ بها منذ افتتاح البناء الجديد وحفاظات اما هذه الغرفه الملاحقه للباب الخلفي فهي لمسؤول النقليات وهذا الرجل قرران يحتفظ في ديلاب غرفته باًضابير سيارات الدائره حيث بلغ عدد المسروق من هذه السيارات منذو باشر عمله بعد سقوط الحكومه الماضيه خمسة سيارات قيدت ضد مجهول لرغم ان هناك اشاعه ان احد المسؤولين الكبار متورط معه في حوادث السرقه .اما الغرفه الاخيره فهي لمسؤلة الافراد او الذاتيه وهي لاتفارق نظاراتها الطبيه حتى وهي نائمه وقد اقصيت من موقها اكثر من مره لكن مدير الدائره اعادها بعد تدخل من مسؤل كبير واسمها الحقيقي انعام لكن المدير يناديها دائما ابو محمد .هذه كافتريا الدائره لااحد يشتري من المتعهد فاغلب النساء ياًتينه هنا ليجتمعن وياًخذن قسطاً من الثرثره ومشاكل الازواج والاطفال وياًتينه باًكلهن البائت من بيوتهن قبل يوم .خارج الدائره هذه المولده لم يتم تشغيلها منذ زمن فالرجل المسؤول عنها يسرق الديزل لمشاركهالحرس الخاص بالبنايه وقد لمحته فرات مره يكتب على جدران الغرفه .(اكرمكم عند الله اتقاكم )اذكر اني شاهدته العام الماضي يغتسل على النهر قبل توجهه لزيارة احد الاؤلياء اذا كانت لديك اسئله اخرى فتمكنت ان تبادر الى مكتب المدير فموظفة المكتب دبلوماسيه وهي رغم انها ارمله لكنها تمتلك مزاجاً طيبا للاجابه عن كل اسئلتك واذا لم تجدجواباً مقنعاً يرضيك فتعال هنا فاًنا غرفتي دون حيطان هناك قرب شباك السطح وافضل ان تساًل صادق او محمد عن كل ماتريد ان تساًله فهما كان مديران سابقان .حين التفت اليه وكان بجانبي لم احد سوى عشيقتي السابقه وقد امسكت بورقه ساًفتحها نهاية الدوام الرسمي وعندما اكون لوحدي في المرافق العامه رغم كل ما قلته والرجل صامتاً بل اكتفى بالأيماءات والامبالات احياناً فما جعلني حائراً!!.اه لقد علمت ان هذا الشخص الذي افشيت له سر الدائره هو ليس عامل نظافه مؤقت بل هو المدير الجديد ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق